قصتـــنا

في بيئة تعليمية جميلة، تجمع بين المرح والتعلم، كانت هناك مجموعة من المعلمات الشغوفات بالفن والحرف اليدوية. كانت رؤيتهن عميقة؛ فهن يعتقدن أن الفن ليس مجرد وسيلة لقضاء الوقت، بل هو طريق لتنمية الإبداع، وصقل الخيال، واكتساب مهارات جديدة.


في هذه الروضة، كانت الأنشطة الفنية تجمع بين التعلم والابتكار، حيث يتمكن الأطفال من اكتشاف عالم الألوان، والأشكال، والمواد المختلفة. لكن الأنشطة لم تكن مقتصرة على الأطفال فقط، بل كانت دعوة للكبار أيضاً للاحتكاك بعالم الإبداع، واكتشاف كيف يمكن للأعمال الفنية أن تكون مصدراً للراحة النفسية، والتركيز، والتواصل مع الذات.


لقد خلقوا بيئة تشمل الأنشطة الحرفية التي لا تقتصر على مجرد الرسم والتلوين، بل كانت تشمل فنون صناعة المجسمات، النحت على الخشب، أو حتى استخدام الخيوط لإنتاج أعمال فنية مبتكرة. هذه الأنشطة، على الرغم من بساطتها، كانت تزرع في نفوس الجميع—سواء كانوا أطفالاً أو بالغين—قيم الصبر، التروي، والتفكير خارج الصندوق.


كما كان يتم تنظيم ورش عمل مشتركة بين الصغار والكبار، حيث يتعاون الجميع في تنفيذ أعمال فنية تعزز التواصل الجماعي وتغرس فيهم أهمية العمل الجماعي والتفكير النقدي. من خلال هذه التجارب المشتركة، يدرك الجميع أن الفن ليس مجرد هواية، بل هو أداة يمكن أن تحفز الأفراد على التفكير بطرق غير تقليدية، وتطوير المهارات الحياتية مثل الصبر، التحليل، والانفتاح على الأفكار الجديدة.


تلك الأنشطة الفنية لم تقتصر على الفائدة التعليمية، بل كانت تمثل فرصة ممتعة للجميع لاكتشاف الذات، والتمتع بلمسات إبداعية تفتح الأفق لكل من الكبار والصغار على حد سواء.

not found